القائمة الرئيسية

الصفحات

داء السكري من النوع الأول عند الأطفال والمراهقين

داء السكري عند اللأطفال

نظرة عامة

  • داء السكري هو اضطراب أيضي يتميز بارتفاع مزمن - بشكل غير طبيعي - لنسبة السكر في الدم، بسبب عدم إنتاج الجسم للكمية الكافية من الأنسولين أو لا يستجيب بشكل طبيعي للأنسولين المنتج.
  • الأعراض الأكثر شيوعًا لسكري الأطفال عند التشخيص هي العطش الشديد والشعور بالجوع والتبول وفقدان الوزن.
  • يعتمد تشخيص سكري الأطفال على أعراض ونتائج اختبارات البول والدم
  • يعتمد العلاج على نوع مرض السكري، ولكنه بصفة عامة يشمل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وفقدان الوزن (إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن) وحقن الأنسولين بالنسبة للسكري من النوع الأول أو الأدوية عن طريق الفم في حالة السكري من النوع الثاني.

أنواع السكر

   اللاكتوز: يتواجد في الحليب ويتكون من نوعين من السكريات البسيطة، الجلوكوز والجلاكتوز.

   السكروز أو سكر المائدة: يتم استخراجه من قصب السكر وبنجر السكر، يتكون من نوعين مختلفين من السكريات البسيطة، الجلوكوز والفركتوز.

   يعتبر الجلوكوز السكر الرئيسي الذي يستخدمه جسم الإنسان للحصول على الطاقة. فأثناء الامتصاص وبعده يتم تحويل معظم السكريات إلى جلوكوز. فعندما يتحدث الأطباء عن نسبة السكر في الدم، فإنهم يتحدثون عن مستوى الجلوكوز في الدم.

ما هو الأنسولين؟

دور الأنسولين

    هو هرمون تفرزه خلايا متواجدة في البنكرياس تسمى خلايا بيتا (cellules beta)، يتحكم هذا الهرمون في كمية الجلوكوز في الدم، كما انه يسمح للجلوكوز بالمرور من الدم إلى الخلايا.

    في حالة عدم إنتاج الإنسولين (أو افرازه بكميات قليلة)، فإن الجلوكوز لا ينتقل إلى الخلايا ويتراكم في الدم. وهذا ما يسمى بمرض السكري.

ما هي أعراض داء السكري؟

   تتطور أعراض داء السكري من النوع الأول بسرعة، عادةً خلال بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، وعادة ما تكون واضحة تمامًا. يمكن تقسيم اعراض السكري عند الاطفال الى مرحلتين، المرحلة الأولى سببها ارتفاع نسبة السكر في الدم، و المرحلة الثانية سببها وجود حماض الدم.

أعراض السكري

الأعراض الناتجة عن ارتفاع السكر في الدم

  • بوال: قد يتبول الأطفال في أسرتهم أو يصبحون غير قادرين على التحكم في مثانتهم أثناء النهار.
  • عطاش: زيادة العطش وزيادة تناول السوائل نتيجة لفقدان السوائل عن طريق التبول.
  • فقدان الوزن و مشاكل في النمو
  • كثرة الأكل

   فعندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم، يبدأ في الظهور في البول. يقوم هذا الجلوكوز بسحب المزيد من الماء إلى البول، وبالتالي يتبول الطفل أكثر (بوال البول) ثم العطش الشديد، مما ينتج عنه شرب الماء بكميات كبيرة (عطاش).

الأعراض الناتجة عن وجود حماض الدم (الذي يعتبر احد مضاعفات داء السكري)

  • الجفاف مما يؤدي إلى الضعف والإرهاق وسرعة النبض و ضبابية الرؤية.
  • تسارع في التنفس
  • تغير رائحة الفم
  • الغثيان والقيء و آلام في البطن بسبب الكيتونات (المنتجات الثانوية لتفكك الدهون) في الدم.
  • في حالة عدم العلاج قد تصل الى الغيبوبة.

أنواع مرض السكري

   هناك انواع كثيرة لسكري الأطفال (Type 1, Type 2, LADA, MODY...) الا أنّ النوعين الأكثر شيوعا هما النوع الأول و النوع الثاني، و هناك مرحلة تسمى ما قبل الاصابة بالسكري.

ما قبل الإصابة بالسكري

    هي حالة تكون فيها مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن اعتبارها طبيعية، ولكنها ليست عالية بما يكفي لتسميتها مرض السكري. هذا النوع أكثر شيوعًا عند المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة، قد يكون مؤقت في أكثر الحالات، لكن يمكن أن يتطور إلى مرض السكري خاصةً عند أولئك الذين يستمرون في زيادة الوزن.

مرض السكري من النوع الأول

   لا ينتج الجسم هرمون الأنسولين على الإطلاق او ينتجه بكميات جد قليلة. يعد مرض السكري النوع الأول أكثر أنواع السكري شيوعاً لدى الأطفال، حيث يمثل أكثر من 90% من جميع حالات سكري الأطفال والمراهقين، ويعتبر أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا عند الأطفال. يمكن أن يبدأ داء السكري من النوع الاول في أي وقت من مرحلة الطفولة، بما في ذلك الطفولة المبكرة، ولكنه يبدأ عادةً بين 4 و6 سنوات أو بين 10 و14 عامًا. في مرض السكري من النوع الأول، لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين لأن الجهاز المناعي يهاجم ويدمر خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين.

   يمكن أن يحدث هذا التدمير بسبب العوامل الوراثية لدى الأشخاص الذين ورثوا جينات معينة تجعلهم عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

السكري نوع أول

   إن الأقارب المقربين لشخص مصاب بداء السكري من النوع الأول معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

   فمثلا لدى الأشقاء فرصة حوالي 6٪ للإصابة بمرض السكري من النوع الأول، والتوائم المتطابقة أكثر عرضة للإصابة (40-50٪).

   احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بالنسبة للطفل الذي يعاني أحد الوالدين من مرض السكري من النوع الأول حوالي 9٪ إذا كان الأب مصاب وحوالي 4٪ إذا كانت الأم مصابة.

   يتعرض الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول لخطر متزايد للإصابة بأمراض أخرى يهاجم فيها الجهاز المناعي نفسه (أمراض المناعة الذاتية)، وخاصة مرض الغدة الدرقية ومرض الاضطرابات الهضمية.

مرض السكري من النوع الثاني

   ينتج الجسم هرمون الأنسولين، ولكنه لا يستجيب له كما ينبغي (مقاومة الأنسولين)، فعلى عكس داء السكري من النوع الأول

مضاعفات مرض السكري

    يمكن أن يسبب مرض السكري مضاعفات فورية ومضاعفات طويلة الأمد. أخطر المضاعفات الفورية هي الحماض الكيتوني السكري.

الحماض الكيتوني السكري

   الحماض الكيتوني السكري من المضاعفات الأكثر شيوعا عند الأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري من النوع الأول، وغالبا ما يظهر عند تشخيص المرض بدون الأنسولين، لا تستطيع الخلايا استخدام الجلوكوز في الدم، وبالتالي تستخدم الخلايا آلية إنتاج طاقة بديلة، وذلك عن طريق حرق الدهون وإنتاج منتجات تسمى الكيتونات.

   تعمل الكيتونات على تحمض الدم (الحماض الكيتوني) مما يؤدي إلى الأعراض التالية:

  • الشعور بالغثيان؛ القيء؛ آلام البطن
  • التعب
  • تغير رائحة فم الطفل الى مزيل طلاء الأظافر
  • يصبح التنفس عميقًا وسريعًا حيث يحاول الجسم تصحيح حموضة الدم
  • يصاب بعض الأطفال بالصداع وقد يصبحون مرتبكين أو أقل يقظة
  • الجفاف مع اختلالات كيميائية أخرى في الدم (مثل مستويات غير طبيعية من البوتاسيوم والصوديوم).
  • يمكن أن يتطور الحماض الكيتوني السكري إلى غيبوبة ويؤدي إلى الوفاة.

اسباب الحماض الكيتوني السكري

  • عدم اخذ جرعة الأنسولين او مشاكل في توصيله (على سبيل المثال، مشاكل في مضخة الأنسولين).
  • عدم اخذ الأطفال الكمية الكافية من الإنسولين أثناء مرضهم (عندما يمرض الأطفال، يحتاجون إلى المزيد من الإنسولين)

نقص نسبة سكر في الدم

   عادة ما تكون نتيجة لعدم الاستعمال الجيد للعلاج (الاستعمال المفرط للأنسولين، نظام غذائي غير مناسب، مجهود بدني كبير)

أعراض نقص نسبة السكر في الدم

   تبدأ اعراض انخفاض السكر عند الاطفال بالدوار، التعرق، الارتعاش، خفقان القلب، شحوب في الوجه، صعوبة في التركيز، ضبابية الرؤية، وقد تصل الى الغيبوبة في حالة عدم علاج نقص سكر الدم.

مشاكل الأوعية الدموية

الأوعية الدموية

    يصيب مرض السكري الأوعية خاصة ذات القطر الصغير مسببا تضيق، فعلى الرغم من أن التضيق يبدأ في التطور بعد سنوات قليلة من ظهور مرض السكري، إلا أن تلف الأعضاء لا يظهر إلا بعد سنوات ونادرًا ما يظهر في مرحلة الطفولة.

   غالبًا ما يؤثر تلف الأوعية الدموية الصغيرة على العينين (اعتلال الشبكية السكري) والكلى (اعتلال الكلية السكري) والأعصاب (يسمى اعتلال الأعصاب السكري).

   كما يمكن ان يصيب الأوعية الدموية الكبيرة كشرايين القلب والدماغ، مما يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب، وإلى حدوث سكتة دماغية.

كيف يمكن تشخيص مرض السكّري عند الاطفال؟

قياس نسبة السكر في الدم

   بعد الاشتباه في الإصابة بمرض السكري عند طفلك (ضهور أعراض السكري، وجود الجلوكوز في اختبار البول أثناء الفحص البدني الروتيني) يقوم الأطباء بقياس مستويات السكر في الدم في الصباح قبل الإفطار بعد الصيام لأكثر من ثماني ساعات (يُعرف بمستويات السكر في الدم أثناء الصيام)، أو في أي وقت بغض النظر عن وجبات الطعام (يشار إليها باسم مستويات السكر في الدم العشوائية). يعتبر الأطفال مرضى بالسكري:

  • إذا كان سكر الدم أثناء الصيام يساوي او أكبر من 126 مليجرام لكل ديسيلتر
  • إذا كان مستوى السكر في الدم العشوائي يساوي او أكبر من 200 ملجم / ديسيلتر، مع وجود اعراض السكري.

قياس نسبة الهيموجلوبين السكري (HbA1c)

   الهيموغلوبين هو المادة الحمراء الحاملة للأكسجين في خلايا الدم الحمراء، فعندما يتعرض الدم لمستويات عالية من الجلوكوز لفترة طويلة من الزمن، فإنه يرتبط الجلوكوز بالهيموجلوبين ويشكل الهيموجلوبين السكري.

  • تعكس مستويات الهيموجلوبين السكري نسبة السكر في الدم على مدار الثلاث الأشهر الماضية.
  • تكون نسبة هيموجلوبين السكري 6.5٪ أو أكثر عند الاطفال المصابين بداء السكري
  • تعد مستويات الهيموجلوبين السكري أكثر فائدة في تشخيص داء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال الذين ليس لديهم أعراض السكري.

   ملاحظة: في حالة مرض السكري من النوع الأول ليس بضرورة ان يكون الهيموجلوبين السكري فوق 6.5%، وذلك لسرعة تطور السكري.

اختبار فرط السكر في الدم عن طريق الفم (HGPO)

   نادرا ما يستعمل هذا الاختبار، يمكن إجراء هذا الاختيار على الأطفال الذين ليس لديهم أعراض خفيفة. يتم إجراء هذا الفحص على معدة فارغة. بداية يتم إجراء فحص دم لقياس سكر الدم أثناء الصيام، بعدها يأخذ الطفل سائلًا خاصًا يحتوي على كمية كبيرة من الجلوكوز. ثم يقوم الأطباء بعد ذلك بقياس مستويات السكر في الدم بعد ساعتين.

   إذا كان مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من الاختيار يساوي أو يزيد عن 200 ملجم / ديسيلتر، نقول ان الطفل مصاب بالسكري.

كيف يمكن تشخيص نوع مرض السكري؟

   لمعرفة إذا كان الطفل مصاب بداء السكري من النوع الأول او مرض السكري من النوع الثاني، يقوم الأطباء بإجراء اختبارات الدم التي تكشف عن الأجسام المضادة لمختلف الخلايا التي تعمل على إنتاج الأنسولين في البنكرياس (ICA, Anticorps anti-GAD, IA2...).

   توجد هذه الأجسام المضادة عادةً عند الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، كما يمكن البحث أيضا على الأمراض المناعة الذاتية الأخرى. وينقسم مرض السكري من النوع الأول الى نوعين:

  1. داء سكري من النوع الاول أكيد: في وجود الأجسام المضادة للخلايا التي تنتج الأنسولين
  2. داء سكري من النوع الاول محتمل: في حالة غياب الأجسام المضادة للخلايا التي تنتج الإنسولين، مع وجود:
    • أجسام مضادة للأمراض المناعية الأخرى (تعمل على تدمير خلايا الجسم) مثل الأجسام المضادة لخلايا الغدة الدرقية
    • حالات في العائلة يعانون من داء سكري النوع الأول

تحاليل ما بعد تشخيص نوع السكري

   في حالة الإصابة بالسكري النوع الأول عادةً ما يخضع الأطفال المصابون لمزيد من اختبارات الدم للتحقق من أمراض المناعة الذاتية، مثل الاضطراب الجلوتيني (maladie cœliaque)، وأمراض الغدة الدرقية.

الوقاية

   لا يوجد علاج وقائي لمرض السكري من النوع الأول.

علاج مرض السكري من الأول عند الاطفال

   الى حد الساعة لا يوجد علاج جذري لمرض سكري عند الاطفال. فالهدف الرئيسي من العلاج هو الحفاظ على نسبة السكر في الدم قدر الإمكان ضمن الحدود الطبيعية، ومع ذلك لا يوجد علاج يمكنه الحفاظ على مستويات السكر في الدم تمامًا عند المستويات الطبيعية. فعندما يبذل الناس الكثير من الجهد لمحاولة الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، فإنهم يزيدون من خطر الإصابة في بعض الأحيان بانخفاض نسبة سكر في الدم وقد يكون خطيراً.

مستويات سكر الدم المستهدفة

   توصي الجمعية الدولية لمرض السكري عند الأطفال (ISPAD) بمستويات سكر الدم المستهدفة التالية:

  1. قبل الوجبات: ما بين 70 إلى 130 ميليغرام لكل ديسيلتر (ملغم/دل)
  2. بعد ساعتين من تناوُل الوجبات: ما بين 90 إلى 180 ملغم/دل
  3. عند النوم: ما بين 80 إلى 140 ملغم/دل

   يكون علاج مرض السكري عند الأطفال عن طريق:

  • النظام الغذائي
  • النشاط البدني
  • حقن الأنسولين مدى الحياة

النظام الغذائي ومرض السكري

النظام الغذائي ومرض السكري

    يتفق الجميع على أن التغذية الضرورية للنمو والتطور الطبيعي متماثلة لدى الأطفال المصابين بداء السكري والأطفال الأصحاء، ومع ذلك تم وضع نظام غذائي لمرضى السكري متوافق مع نظام العلاج بالأنسولين ومستوى النشاط البدني.

    الهدف من التغذية الصحية هو الحفاظ على وزن الجسم المثالي، والنمو الأمثل، والوقاية من مضاعفات المرض على المدى القصير والطويل.

بعض التوصيات لمرضى السكري من النوع الأول

  • يجب على الأطفال المصابون بمرض السكري من النوع الأول تناول الطعام بانتظام وعدم تخطي أي وجبة.
  • تتناول الوجبات والوجبات الخفيفة في نفس الوقت تقريبًا كل يوم.
  • يجب أن تحتوي الوجبات على كميات مماثلة من الكربوهيدرات للتحكم الأمثل في الجلوكوز، فأي تغيير في تناول الكربوهيدرات يؤدي إلى تغيرات في مستوى السكر في الدم.
  • يجب أن يأكل الطفل الذي يعاني من مرض السكري الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف.
  • يجب ألا يحتوي النظام الغذائي على كربوهيدرات مكررة، وخاصة الحلويات والمخبوزات مثل البسكويت والعجائن والمشروبات السكرية.
  • يجب عليهم تجنب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
  • يجب على الأطفال والمراهقين الذين يعانون من داء السكري أيضًا تجنب الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة، مثل المخبوزات والوجبات الخفيفة (مثل رقائق البطاطس والتورتيلا) والأطعمة المقلية (مثل البطاطس المقلية) والوجبات السريعة فهي مرتبطة غالبا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • بالنسبة لمرضى السكري من النوع الاول، يتم وضع خطة لتناول الطعام بمشاركة الآباء والطفل، ففي معظم الحالات، هناك نوع من المرونة في تحديد الطعام، ويتم تعديل جرعات الإنسولين لتتناسب مع الكربوهيدرات المتناولة.
  • يكمن التحدي الحقيقي للآباء، في حالة كان الطفل في سن الرضاعة او في مرحلة ما قبل الدراسة لأن الطفل في هذه المرحلة لا يأكل كميات منتظمة من الطعام وقد يصاب بنقص نسبة السكر في الدم.
  • بالنسبة للأطفال المصابون بمرض السكري من النوع الثاني، يجب التخلص من المشروبات السكرية، والتحكم في أحجام الحصص، واستهلاك الأطعمة قليلة الدسم، وزيادة تناول الألياف عن طريق تناول المزيد من الفواكه والخضروات.

النشاط البدني

النشاط البدني

   النشاط البدني المنتظم مهم لأنه يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم ويجعل فقدان الوزن أسهل، إلا أن النشاط البدني المكثف يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل كبير، لذلك يحتاج بعض الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول إلى استهلاك كربوهيدرات إضافية قبل او أثناء ممارسة النشاط البدني.

   ملاحظة: تنصح الجمعية الدولية لمرض السكري عند الأطفال بنشاط بدني أكثر من 60 دقيقة يوميا للأطفال ما بين 6 و 18 سنة

العلاج بالأنسولين

العلاج بالأنسولين

   للسيطرة على نسبة سكر الدم، يحتاج الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول إلى حقن الأنسولين. عادةً ما يتلقى الأطفال الذين لا يعانون من الحماض الكيتوني السكري في وقت التشخيص حقنتين يوميًا على الأقل من الأنسولين.

   يبدأ علاج الأنسولين عادة في المستشفى حتى يمكن فحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر ويمكن للأطباء تغيير جرعات الأنسولين. عندما يغادر الأطفال المستشفى، يحتاجون إلى تناول الأنسولين بانتظام. يعمل الأطباء مع الأطفال وعائلاتهم لتحديد أفضل نظام للأنسولين.

    هناك عدة أنواع من أنظمة الأنسولين:

  • الحقن اليومية المتعددة
  • عن طريق مضخة الأنسولين
  • الأنسولين المخلوط مسبقًا

نظام الحقن اليومية المتعددة (plusieurs injections quotidiennes)

   بالنسبة للأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول يفضل استخدام نظام basal-bolus، يتضمن هذا النظام حقنة أو حقنتين من الأنسولين طويل المفعول (الجرعة basal) كل يوم، تليها حقن إضافية منفصلة (جرعة Bolus) من الأنسولين سريع المفعول مباشرة قبل الوجبات.

   قد تختلف كل جرعة bolus اعتمادًا على كمية الطعام التي سيأكلها الطفل أو على مستوى السكر في الدم في ذلك الوقت أو على حسب المجهود البدني الذي سيبذل.

   تتمثل إحدى مزايا نظام basal-bolus في أنه يتيح بعض المرونة في أوقات الوجبات.

   إذا لم يكن نظام basal-bolus خيارًا (على سبيل المثال، عندما لا يستطيع الطفل اخذ الحقن في المدرسة)، فقد تكون أنظمة الحقن اليومية المتعددة الثابتة أفضل خيار، في هذه الأنظمة العلاجية، يتم إعطاء الأطفال كمية محددة (ثابتة) من الأنسولين طويل المفعول وقصير المفعول قبل الإفطار والعشاء وجرعة ثابتة طويلة المفعول وقت النوم.

العلاج بمضخة الأنسولين

   تعتبر مضخة الأنسولين أفضل خيار لعلاج مرض السكري من النوع الأول عند الأطفال، في العلاج بمضخة الأنسولين، تُعطى الجرعة الأساسية من الأنسولين من خلال قسطرة صغيرة تُترك تحت الجلد، بحيث يتم إعطاء جرعات تكميلية عند تناول الطعام أو لتصحيح ارتفاع نسبة السكر في الدم، كحقن أنسولين سريع المفعول باستخدام القلم أو باستخدام مضخة الأنسولين.

الإنسولين المخلوط مسبقا

   تستخدم أنظمة الأنسولين المخلوطة مسبقًا مزيجًا ثابتًا من شكلين من الأنسولين: أحدهما يعمل بسرعة ويستمر بضع ساعات فقط، والآخر يعمل بشكل أبطأ، ولكن لفترة أطول.

   نسب الأنسولين المعتادة هي 70/30 (70٪ أنسولين طويل المفعول و30٪ أنسولين قصير المفعول) أو 75/25. يُعطى الأطفال حقنة واحدة عند الإفطار وأخرى في وقت العشاء.

   إحدى ميزات الأنظمة المختلطة مسبقًا في تقليل عدد الحقن ومع ذلك فإن الأنظمة المختلطة مسبقًا تكون أقل مرونة عندما يتعلق الأمر بأوقات وكميات الوجبات. وبالتالي، فإن هذه الأنظمة لا تتحكم في نسبة السكر في الدم مثل الأنظمة الأخرى.

طرق اعطاء الانسولين

   يمكن حقن الأنسولين بعدة طرق:

  • قلم الأنسولين
  • مضخة الأنسولين
  • حقنة الأنسولين

    بالنسبة لحقن الانسولين، فقد قل استعمالها نظرا لانتشار اقلام الانسولين.

قلم الانسولين

   يسهل قلم الإنسولين على العديد من مرضى السكري حمل الانسولين واستخدامه، وخاصة أولئك الذين يحتاجون إلى الحقن عدة مرات في اليوم بعيدًا عن المنزل. يحتوي القلم على خرطوشة تحتوي على كمية كافية من الأنسولين لجرعات عديدة. يتم تعديل الجرعة المعطاة مع كل حقنة عن طريق قلب الجزء العلوي من القلم.

مضخة الأنسولين

   هي جهاز يعمل على ضخ الانسولين تلقائيًا بشكل مستمر من الخزان عبر قسطرة تُترك تحت الجلد، تحاكي المضخة طريقة عمل البنكرياس في الجسم السليم.

   تمت برمجة المضخات لتوصيل جرعات صغيرة من الأنسولين بشكل مستمر على مدار 24 ساعة (يشار إليها بالجرعة القاعدية) ويمكن تشغيلها يدويًا لتوصيل جرعات إضافية من الأنسولين (يشار إليها باسم جرعة bolus) أثناء الوجبات أو لعلاج ارتفاع السكر في الدم.

    على عكس الطرق الأخرى، تستخدم مضخات الإنسولين قصير المفعول فقط. لا يحتاج الأطفال إلى الانسولين طويل المفعول لأنهم يتلقون باستمرار كمية صغيرة من الأنسولين في الجرعة الأساسية. يمكن برمجة المضخة لتوصيل كميات مختلفة من الأنسولين في أوقات مختلفة من النهار والليل.

أماكن حقن الأنسولين

   أماكن الحقن التي يٌنصح بها هي:

أماكن حقن الأنسولين
  • في البطن: بحيث يكون بعيد ب 5 سم تقريبا على السرة، تعتبر هذه المنطقة الأفضل لامتصاص أسرع للأنسولين
  • أعلى الذراع
  • المنطقة الخلفية من الورك
  • منطقة الفخذ: المكان المفضل لامتصاص أبطأ للأنسولين طويل المفعول.

علاج المضاعفات

نقص سكر الدم

   لعلاج نقص السكر في الدم، يجب إعطاء الأطفال السكر بأي شكل، مثل أقراص الجلوكوز، أو الحلوى الصلبة، أو مشروبًا سكريًا، مثل كوب من عصير الفاكهة.

   إذا كان الأطفال غير قادرين على الأكل أو الشرب، يتم حقنهم بالجلوكاجون. إذا تُرك نقص السكر في الدم الحاد دون علاج، فقد يؤدي إلى الغيبوبة أو حتى الموت.

   قد يكون الأطفال الصغار أيضًا غير مدركين لأعراض نقص سكر الدم، ولتقليل خطر الإصابة، يجب على الأطباء وأولياء الأمور مراقبة الأطفال الصغار المصابين بداء السكري بعناية واستخدام أهداف سكر الدم المرتفعة قليلاً.

   يمكن أن تساعد أنظمة المراقبة المستمرة لنسبة الجلوكوز في الدم نظرًا لصدور إنذار عندما ينخفض ​​مستوى السكر في الدم عن الهدف المحدد.

الحماض الكيتوني السكري

   يُعالج الأطفال المصابون بالحماض الكيتوني السكري عادةً في وحدات العناية المركزة، وذلك لأنهم بحاجة الى السوائل والبوتاسيوم والأنسولين في الوريد.

   لمنع تطور الحماض الكيتوني السكري ولتقليل الحاجة إلى الاستشفاء، يجب على الأطفال والعائلات استخدام اشرطة اختبار الكيتون للتحقق من وجود أو عدم وجود الكيتونات في الدم أو البول.

   يجب إجراء اختبار الكيتون عندما يكون الطفل مريضًا (بغض النظر عن مستويات السكر في الدم) أو عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا، يمكن أن تشير مستويات الكيتون المرتفعة إلى الحماض الكيتوني السكري، خاصةً إذا كان الأطفال يعانون من آلام في البطن، أو قيء، أو نعاس، أو سرعة في التنفس.

المراجع