القائمة الرئيسية

الصفحات

طفح الحفاضات: تشخيص، أعراض، علاج و وقاية

طفح الحفاضات عند الأطفال والرضع


erytheme fessier

نظرة عامة

  • طفح الحفاضات (بالإنجليزية diaper rash) هو حالة جلدية شائعة عند الاطفال وخاصة الرضع، وهو مصطلح عام يطلق على طفح جلدي يحصل في منطقة الحفاضات والتي تسببها اضطرابات او تهيج للجلد.
  • على الرغم من استعمال مصطلح «طفح الحفاض»، إلا أنه في اغلب الحالات ليست الحفاضات هي المسببة للالتهاب، بل المواد العلقة عليها مثل البول والبراز.
  • يصيب طفح الحفاض العديد من الأطفال (يتراوح انتشاره بين 30 و50٪)، تبلغ ذروته بين 6-12 شهرًا.
  • في اغلب الأحيان يمكن علاج طفح الحفاضات بعلاجات منزلية بسيطة مثل تجفيف الجلد، وتغيير الحفاض بمعدل أكبر.
  • بعض الحالات الشديدة لطفح الحفاض قد تكون معقدة بسبب العدوى وقد يتطلب العلاج كريم مضاد الفطريات أو مضاد حيوي.

ما هي الأعراض طفح الحفاضات؟

   يظهر طفح الحفاض على شكل احمرار في المنطقة التي يغطيها الحفاض، بما في ذلك الارداف، أو الفخذان، أو البطن، أو منطقة الأعضاء التناسلية

   في الحالات الخفيفة من طفح الحفاض يكون الرضيع بشكل جيد، ولا تظهر عليه أي اعراض اخرى. ومع ذلك، في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، إذا تُرك طفح الحفاض دون علاج، فقد تظهر على الرضيع بعض الأعراض، مما يتسبب في بكاء الطفل وسرعة الانفعال. يمكن أن تشمل أعراض طفح الحفاض:

  • بقع باللون الاحمر الفاتح
  • بشرة جافة أو متشققة
  • ظهور تسلخات وتقرحات في الجلد.

   في بعض الحالات، قد يغطي الطفح الجلدي جزءًا أكبر من منطقة الحفاض وينتشر نحو البطن أو أسفل الساقين.

بعض الأمراض الشائعة التي قد تشبه طفح الحفاضات

   التهاب الجلد الحفاضي عند الرضيع يمكن أن يكون له مسببات أخرى مثل:

  • الصدفية
  • التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)
  • المثّ (وهو فرط إفراز الزهم المصحوب بإفراز زائد لمواد دهنية من الغدد العَرَقيّة)
  • متلازمة كاواساكي
  • الجرب
  • مرض كرون

   لذلك يجب استشارة الطبيب في حالة عدم نجاعة العلاج المنزلي او في حالة وجود أي اعراض أخرى.

ما هي أسباب طفح الحفاضات؟

   تعتبر بشرة الرضيع ضعيفة بشكل خاص، الا انه هناك عدة عوامل تساهم في ظهور طفح الحفاضات. وتشمل هذه العوامل ملامسة الجلد للبول والبراز والكائنات الدقيقة لفترة طويلة، ورطوبة الجلد، والاحتكاك.

الحفاضات: على الرغم من التحسينات الكبيرة والمستمرة في زيادة سرعة امتصاص حفاضات الأطفال للماء، بفضل تركيبته المبتكرة. الا انه لا يوجد - لحد الساعة - حفاض مثالي. فيجب ان يكون الحفاض المثالي قادرا على احتواء السوائل دون منع دخول الهواء.

البراز: يعد التلامس المطول للجلد مع البراز من أكثر العوامل التي تسبب طفح الحفاضات. وذلك لما يحتويه البراز من انزيمات مختلفة (بروتياز والليباز)، وكذا بعض الميكروبات مثل كانديدا ألبيكان (candida albicans). قد يكون الطفل أكثر عرضة للطفح الجلدي من الحفاض إذا كان يعاني من الإسهال.

البول: يعد التلامس المطول للجلد مع البول عاملا لطفح الحفاضات، وذلك بزيادة رطوبة الجلد.

الاحتكاك: يمكن أن تؤدي الحفاضات الضيقة أو الملابس التي تحتك بالجلد إلى طفح جلدي.

الرطوبة: التعرض الطويل للرطوبة مسؤول عن النقع (la macération)، مما يؤدي إلى ضعف خصائص حاجز البشرة وتوفر بيئة مثالية لتكاثر الكائنات الحية الدقيقة.

العدوى البكتيرية أو الفطرية: تعتبر منطقة الحفاضات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب كونها دافئة ورطبة حيث تُشكل بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات.

المهيجات الكيميائية: يمكن أن يكون التنظيف المتكرر للأرداف مع الفرك مصدرًا رئيسيًا للتهيج. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون بعض أنواع المنظفات، مستحضرات الترطيب، مساحيق، زيوت وغيرها من المنتجات المستخدمة لتطهير الجلد تحتوي على مواد مهيجة لجلد طفلك.

الجلد الحساس

ما هي مضاعفات طفح الحفاضات؟

  • النزيف والتهيج
  • عدوى بكتيرية
  • عدوى فطرية مما قد تسبب في حالة عدم العلاج الى الإصابة بمرض القلاع (لزيارة الموضوع انقر هنا)

كيف يمكن علاج طفح الحفاضات؟

   على الرغم من أن الهدف هو منع حدوث طفح الحفاضات، إلا أنه إذا حدث بالفعل، فمن المهم علاج الاتهاب في بدايته ومنع تكراره.

العلاج المنزلي لطفح الحفاضات

تقليل الترطيب

  • حافظي على جفاف الجلد عن طريق اختيار حفاضات عالية الامتصاص مع تغييرها بانتظام
  • يجب عليك تجفيف البشرة بعد التنظيف
  • تأكدي من أن مقياس الحفاض مناسب لطفلك
  • تجنبي الحفاضات البلاستيكية

تقليل الاحتكاك

  • عليك بالتقليل من الفرك في منطقة الحفاض
  • تجنبي استخدام بودرة التلك (Talc)

حماية الجلد

  • نظفي بشرة طفلك بالماء الدافئ أو مناديل خالية من العطور
  • عليك بوضع مستحضر واقٍ عند كل تغيير للحفاض. من بين المنتجات التي تستعمل بكثرة مرهم اكسيد الزنك (oxyplastine).

علاج العدوى

متى يجب زيارة الطبيب؟

   يعد العلاج الأمثل للطفح الحفاظي هو الحفاظ على بشرة رضيعك نظيفة وجافة قدر الإمكان. يمكن استعمال كريم اكسيد الزنك (oxyplastine). إذا كان الطفح الحفاضي بسيط.

   ولكن إذا استمر الطفح الجلدي من الحفاض بالرغم من العلاج المنزلي، او كان هناك اعراض لعدوى بكتيرية او فطرية، او كان مرفقا بنزيف او تسلخات فقد يصف لك الطبيب:

  • كريم مضادة للفطريات مثل إيميدازول موضعي (إذا تم التأكد من الإصابة بعدوى الفطريات أو الاشتباه بها، يجب عدم استخدام كريم أكسيد الزنك إلا بعد استقرار العدوى).
  • كريمات مضادة للبكترياء

   يوصي المعهد الوطني البريطاني للصحة وجودة الرعاية (NICE) بعدم استخدام مسحوق التلك (Talc) وفيتامين أ والمضادات الحيوية الموضعية ومضادات الفطريات الفموية لعلاج طفح الحفاضات.

كيف يمكن الوقاية من طفح الحفاضات؟

   لتقليل التعرض للمهيجات (البول والبراز والاحتكاك)، يجب عليك:

  • اختيار الحفاضات التي تتمتع بأكبر قدر من الامتصاص والغير مسببة للحساسية لطفلك
  • تجنب الحفاضات التي يعاد استخدامها عند الرضع المعرضين لطفح الحفاضات
  • ترك الطفل بدون حفاض لأطول فترة ممكنة.
  • تغيير الحفاضات بانتظام وبشكل مباشر بعد اتساخها. فلقد ثبت أن الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض يتناقص بزيادة عدد تغييرات الحفاضات.
  • الحرص على إزالة جميع آثار البراز خاصة بين طيات الجلد
  • استخدام الماء العادي أو مناديل الأطفال المبللة الخالية من العطور والكحول.
  • تجفيف الطفل برفق بعد التنظيف (تجنبي الفرك الشديد)
  • تجنب الإفراط في الاستحمام.
  • تجنب استعمال الصابون في منطقة الحفاض لأنه يقضي على الطبقة الدهنية للجلد مما يجعله أكثر نفاذا وعرضة لطفح الحفاض.
  • تجنب بودرة التلك (Talc)

الخاتمة

   يعاني حوالي 50٪ من الأطفال من الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض في مرحلة ما. فعلى الرغم من ان طفح الحفاض يثير قلق الوالدين، الا انه في اغلب الحالات يحتاج فقط للعلاج المنزلي. ولكن على الآباء اخذ بعين الاعتبار التالي:

  • الوقاية من الطفح أفضل من العلاج لذلك على الأمهات الالتزام بسبل الوقاية.
  • يجب استشارة الطبيب عند ظهور أي اعراض اخرى.

المراجع