مقدمة
بعد الولادة الرضيع ليس بحاجة الى الحبل السري، لذلك يتم قصه مباشرة بعد الولادة، ولكن بشكلٍ غير كامل، حيث يتبقى جزء صغير منه، يجف ويسقط من تلقاء نفسه، ويعرف باسم "جذع السرة ".
والى ان يسقط جذع الحبل السري، يتعين على الأم أن ترعى سرة رضيعها، بالاعتماد على مجموعة الإرشادات والنصائح.
نظرة عامة
- بعد خروج المولود بفترة وجيزة يتم قطع الحبل السري بحوالي 1.5 سم من السرة، ويتم وضع مشبك على نهايته.
- لا يحتوي الحبل السري لطفلك على أي أعصاب، لذلك لن يشعر بأي ألم.
- الحبل السري يكون أبيض عند الولادة، وفي غضون أيام قليلة يجف ويتحول الى اللون الأسود الى ان يسقط من تلقاء نفسه.
- هناك طريقتين للعناية بالحبل السري، العناية الجافة، والعناية باستخدام مضادات الميكروبات.
تعريف الحبل السري ودوره قبل الولادة
الحبل السري هو الأنبوب المليء بالأوعية الدموية، والذي يصل الأم بجنينها في أثناء الحمل. يخرُج الحبلُ السري من سرة البطن عند الجنين. دور الحبل السري هو نقل المواد المُغذِية والأكسجين من مشيمة الأم إلى جنينها، كما يعتبر الوسيلة لتخلص الجنين من فضلاته.
العناية بالحبل السري
العناية الجافة
تعتبر أحسن طريقة للعناية بالحبل السري، بحيث ان المبدأ الأساسي هو الحفاظ على الحبل السري نظيفًا وجافًا.
يجب تنظيف الحبل السري فقط في حالة اتساخه بالبول او بالبراز، ثم تجفيفه جيدًا. في باقي الأوقات، سنتأكد من بقاء الحبل السري جافا، وفي حالة اتساخ الحبل السري عليك بما يلي:
- اغسلي يديك جيدا.
- اغسلي المنطقة برفق باستخدام قطعة قطن مبللة بالماء الفسيولوجي. لا تستخدمي الكحول فهو يؤخر سقوط الحبل السري.
- جففي بقطعة قطن جافة. قومي بتمرير قطعة قطن حول حواف الحبل السري.
- تجنبي تغطية الحبل السري بالحفاضات أو بالضمادة. يجب أن يظل جافًا دائمًا. اطوي الحفاض تحت السرة لمنع حدوث تهيج.
العناية باستخدام مضادات الميكروبات
توصي منظمة الصحة العالمية بالعناية بالحبل السري باستخدام مضادات الميكروبات لحديثي الولادة المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى (الخدج، في الحضانة، في وحدة العناية المركزة، في البلدان ذات الموارد المنخفضة عندما يولد الطفل في المنزل)، يمكن استخدام مضادات الميكروبات خلال الثلاث أيام ما بعد الولادة.
- يجب أن يكون الجذع خاليًا من الدم أو الصديد أو البول قبل وضع المنتج.
- اغسلي يديك جيدا.
- نظفي المنطقة المحيطة بالحبل السري كل يوم حتى تلتئم السرة باستخدام مضاد الميكروبات مثل Chlorhexidine أو Biseptine
- يطبق المطهر بضمادة معقمة. يجب تجنب استخدام القطن لأن الألياف قد تعلق في الحبل السري.
- لا تنقعي الكمادة أكثر من اللازم. تجنبي الفرك.
- يجب الحرص على عدم استخدام مطهرين في نفس الوقت، التحقق من تواريخ انتهاء الصلاحية، وعدم تلويث المحاليل وإبعادها عن الضوء والحرارة.
ملاحظة:
- يستخدم الكثير من الآباء وحتى مستخدمي الصحة محلول الإيوزين "الدواء الأحمر" (Éosine aqueuse) باعتباره مطهر، الا ان هذا الأخير ليس له أي خصائص مطهرة. ويتم استخدامه فقط لقدرته على التجفيف. كما ان التوصيات الطبية تدعوا الى تجنب تطبيقه على الجدع السري.
- حذرت منظمة الصحة العالمية من وضع كحل العين أو أي مستحضر آخر على السرة ما عدا المطهر الطبي الذي يصفه الطبيب، وذلك لاحتمالية الإصابة بمرض الكزاز (Tétanose).
الكزاز: هو مرض خطير يصيب الجهاز العصبي، تسببه بكتيريا يمكنها العيش في حالة كامنة في التربة وبراز الحيوان حتى تكتشف مكانًا تنمو فيه مثل الجرح. قد يحتوي الكحل على هذه البكتيريا، لذلك يجب تجنبه. الا انه يجب ان ننوه ان مرض الكزاز لم يعد منتشرا بكثرة وذلك بفضل لقاح الكزاز، ولكن يبقى تهديده على الرضع لأنهم لم يتلقوا لقاح الكزاز بعد.
بعض مخاوف الآباء
الألم: غالبًا ما يخشى الآباء من إيذاء الرضيع أثناء العناية بالحبل السري
الحبل السري لا يحتوي على أعصاب، فبكاء الطفل اثناء العناية بالحبل السري قد يكون لأنه فوجئ بتطبيق المادة، أو حتى منزعج لأن العلاج يعيق حريته في الحركة.
وقت سقوط الجذع السري: يشعر بعض الآباء بالقلق عندما لا يسقط الحبل السري بسرعة
الحبل السري يستغرق من 5 الى 14 يوم حتى يسقط، وقد يختلف الوقت حسب نوع العلاج. يجب ان ننوه الى انه إذا لم يسقط الحبل السري بعد اليوم الحادي والعشرين من حياة الرضيع فهي حالة مرضية تستدعي استشارة طبية.
ملاحظة:
- يمكن أن يظل الحبل السري نصف مفصولًا لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، لا تسحبيه لفصله.
- بمجرد سقوط الحبل السري يمكن أن يترك آثارًا من الدم على الحفاض أو الملابس. هذا ليس خطيرا سوف تلتئم السرة من تلقاء نفسها.
النزيف
حدوث نزيف صغير أمر طبيعي أثناء عملية الانفصال. قد يكون هذا بسبب حركات الطفل أو احتكاك حفاضه. عادة ما يتوقف من تلقاء أنفسه أو عن طريق الضغط المباشر لمدة 10 دقائق بضمادة معقمة.
إذا لم يتوقف النزيف، أو إذا كان النزيف كبير أو لأكثر من 3 أيام، فعليك استشارة الطبيب.
العدوى
على الرغم من التقدم العالمي الكبير في العقود الأخيرة، لا تزال العدوى سبب ما يقرب ربع وفيات الأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم. وقد يكون الحبل السري أحد البوابات لدخول البكتيريا المسببة للأمراض الى الجسم.
من الضروري استشارة طبية في وجود الأعراض التالية، حيث قد تكون هذه بداية للعدوى:
- إفرازات قيحية أو رائحة كريهة.
- احمرار حول السرة.
- انتفاخ للجذع السري.
- بكاء الطفل لمجرد لمس الجذع السري
- ارتفاع درجة الحرارة. (لزيارة موضوع الحمى عند الاطفال اضغط هنا)
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا كانت هناك اعراض للعدوى (المذكورة سابقا)
- إذا كان هناك نزيف كبير او لأكثر من ثلاث أيام
- إذا لم يسقط الحبل السري بعد اليوم الحادي والعشرين من حياة الرضيع
- إذا كانت هناك مخاوف أخرى
المراجع
- WHO. Postnatal Care for Mothers and Newborns Highlights from the World Health Organization 2013 Guidelines. Postnatal Care Guidelines. 2015;(April).
- Stewart D, Benitz W, Watterberg KL, et al. Umbilical cord care in the newborn infant. Pediatrics. 2016;138(3). doi:10.1542/PEDS.2016-2149/52610. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/27573092/
- Nennig L. Etude sur le soin du cordon ombilical dans les maternités de Lorraine. https://hal.univ-lorraine.fr/hal-01732072