ما هو تسنين الأطفال
إن تسنين الطفل هو العملية الطبيعية التي تقوم فيها المجموعة الأولى من أسنان الطفل (الأسنان اللبنية) باختراق اللثَة. يبدأ عادة بين 4 و 6 اشهر، لكن يمكن أن يحدث في وقت مبكر يصل إلى ثلاث أشهر أو متأخراً حتى 12 شهرًا. تكتمل العملية عادة في سن الثالثة، عندما يكون لدى الطفل مجموعة كاملة من 20 سنًا أولية. خلال فترة التسنين، قد يعاني الأطفال من علامات وأعراض مثل التهيج، سيلان اللعاب، التهاب اللثَة، اضطراب في النوم وفقدان الشهية. على الرغم من أن التسنين قد يكون مزعجًا لطفلك، إلا أن هناك بعض الطرق المفيدة لتسهيل العملية على كل منكما.
أوقات بُزوغِ الأسنان عند الأطفال
يعتبر التسنين عند الأطفال معلمًا مثيرًا يبدأ عادةً عندما يبلغ الطفل 6 أشهر من العمر. مع أنّ التوقيت الدقيق يختلف من طفل إلى آخر، إلا أن هناك جدولًا عامًا للأطفال يمكنه مساعدتك في تتبع تقدم طفلك. بشكل عام، تكون الأسنان الأمامية السفلية هي أول الأسنان التي تظهر، تليها الأسنان الأمامية العلوية عادةً. بعد الأسنان الأمامية، تبدأ الأضراس والأنياب والضواحك في الظهور. الطفل العادي لديه مجموعة كاملة من 20 سنًا أولية في سن 3 سنوات.
علامات وأعراض التسنين
عندما يبدأ طفلك في التسنين، هناك بعض العلامات والأعراض التي يجب أن تبحث عنها. يمكن أن تشمل هذه زيادة سيلان اللعاب، التهيج، تورم اللثَة، واضطراب في النوم والأكل، واحمرار اللثَة المتورمة. قد لا يعاني بعض الأطفال من الألم أثناء التسنين، في حين أن البعض الآخر قد يكون غريب الأطوار لأسابيع، مع نوبات البكاء وعدم الراحة. من المهم أن تكون على دراية بهذه الأعراض حتى تتمكن من مساعدة طفلك على التعامل مع الانزعاج الناتج عن التسنين وتقديم الرعاية اللازمة.
التعامل مع آلام التسنين
يمكن أن يكون التسنين وقتًا صعبًا للآباء والأطفال على حد سواء، حيث يكافح العديد من الآباء للسيطرة على آلام التسنين لدى أطفالهم. من المهم أن تتذكر أن ألم التسنين أمر طبيعي وأن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك على التعامل مع انزعاجه.
يمكن أن تكون حلقة التسنين الباردة أو قطعة قماش مبللة نظيفة وسيلة رائعة لتوفير الراحة للثة الطفل. يمكن أن يساعد أيضًا تدليك اللثَة بإصبع نظيف. يمكن أيضًا استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، ولكن من المهم قراءة تعليمات الجرعة بعناية واستشارة الطبيب إذا كان لديك أي مخاوف.
في بعض الحالات، يمكن أن يصبح ألم التسنين أكثر حدة ويتطلب التدخل الطبي. إذا ظهرت على طفلك علامات الضيق، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو عدم القدرة على الأكل أو الشرب، فمن المهم الاتصال بطبيب الأطفال.
منتجات التسنين التي يجب تجنبها
عندما يتعلق الأمر بمنتجات التسنين، فهناك بعض المنتجات التي يجب عليك تجنبها. وتشمل هذه العقود والأساور أو أي مجوهرات أخرى من المفترض أن توضع حول عنق الطفل. يمكن أن تسبب إصابات خطيرة أو حتى الموت اختناقا. إضافة إلى ذلك، يجب تجنب أي منتج للتسنين يحتوي على مادة البنزوكائين (benzocaine ) أو أي عوامل مخدرة أخرى لأنها يمكن أن تسبب الحساسية أو حتى تتداخل مع نمط التنفس الطبيعي للطفل. يجب أيضًا تجنب أي منتجات تسنين تحتوي على البلاستيك الصُّلْب، حيث يمكن أن تتسبب في تلف اللثَة أو الأسنان إذا قام الطفل بالعض عليها بشدة. من الأفضل استخدام المنتجات المصنوعة من مواد طبيعية مثل الخشب أو المطاط أو السيليكون.
التسنين والنوم
عندما يكون الطفل في مرحلة التسنين، يمكن أن يكون لذلك تأثير كبير على نومه. يمكن أن يسبب التسنين عدم الراحة والألم وحتى الحمى، مما يجعل من الصعب على الطفل الحصول على النوم المريح الذي يحتاجه. إذا كان طفلك يعاني صعوبة في النوم، فقد يكون ذلك بسبب التسنين.
لمساعدة طفلك على النوم بشكل أفضل أثناء التسنين، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها. تأكد من حصول طفلك على ما يكفي من السوائل والطعام خلال النهار. يمكنك أيضًا إعطائه لعبة تسنين أو منشفة باردة للمضغ للراحة. أخيرًا، يمكنك تدليك اللثَة بإصبع نظيف أو إعطائه جرعة من الباراسيتامول للمساعدة في تخفيف الآلام. كل هذه الإجراءات يمكن أن تساعد طفلك في الحصول على النوم الذي يحتاجه.
التسنين والتغذية
عندما تبدأ أسنان طفلك بالظهور، من الطبيعي أن تقلق بشأن تأثير التسنين على عاداته الغذائية. عندما تتورم لثة الطفل وتؤلمه بسبب التسنين، يمكن أن تجعل من الصعب عليه تناول الطعام أو الشرب بشكل صحيح. لهذا السبب من المهم أن تكون على دراية بعلامات وأعراض التسنين، حتى تتمكن من الاستعداد وفقًا لذلك. على سبيل المثال، إذا كنت تعلم أن طفلك في مرحلة التسنين، يمكنك أن تقدم له أطعمة ومشروبات أكثر ليونة لا تهيج اللثَة.
هل احتاج للاتصال بالطبيب من أجل التسنين؟
التسنين هو جزء طبيعي من نمو الطفل، وفي معظم الحالات ليس من الضروري الاتصال بالطبيب من أجل التسنين. ومع ذلك، إذا كنت قلقًا بشأن عملية التسنين لدى طفلك، أو إذا أصبحت أعراض التسنين أكثر حدة، فمن المهم الاتصال بطبيبك. يمكنهم تقديم المشورة حول كيفية إدارة أي إزعاج قد يشعر به طفلك، بالإضافة إلى تقديم نصائح حول كيفية العناية بأسنان طفلك الجديدة. إضافة إلى ذلك، يمكن لطبيبك مساعدتك في تحديد أي علامات للعدوى، والتي قد تتطلب علاجًا طبيًا.
كيف أعتني بأسنان طفلي الجديدة؟
من المهم الاعتناء جيدًا بأسنان طفلك الجديدة. تأكد من تنظيف أسنانه مرتين يوميًا بفرشاة أسنان ناعمة وكمية بحجم حبة البازلاء من معجون الأسنان، كما أن فحوصات الأسنان المنتظمة مهمة لضمان صحة فم طفلك. تأكد من الحد من المشروبات السكرية والوجبات الخفيفة وشجع طفلك على شرب الماء بدلاً من ذلك. يمكنك أيضًا إعطاء طفلك مكملات الفلورايد للمساعدة في تقوية أسنانه ومنع تسوس الأسنان. إذا كانت لديك أي أسئلة بخصوص تسنين طفلك، فاتصل بطبيبك لمزيد من المعلومات.